2008/01/27

ابوالصناعه المصريه

رحل الدكتور عزيز صدقى ابو الصناعه المصريه
رجل السد العالى كما اسماه عبدالناصر
و رجل مصر فى الاتحاد السوفيتى فى احلك فترات حرب الاستنزاف و الاستعداد لمعركه العبور كما اسماه السادات
و ابو الصناعه المصريه كما اسماه الشعب الذى عاش عمره ليعمل من اجله

انا لم اعرف عزيز صدقى و لم اراه فى حياتى لكن كل شعب مصر يعرف أولاده و استفاد منهم و ان لم تكونوا تعرفهوهم فسأعرفكم بهم :

السد العالى
شركات كهرباء الصعيد و الدلتا و القناه
شركات مياه الشرب و الصرف الصحى بالدلتا و القناة
مصانع الحديد و الصلب بحلوان
مصانع النصر للسيارات بحلوان
مصنع الطائرات الحربيه الذى قصفته اسرائيل فى اولى غارات النكسه
مصانع اسمنت طره و السويس و اسكندريه
مصانع الورق فى القاهره و طنطا و الاسكندريه
مصانع الطوب الرملى و الطفلى
محاجر الصحراء الشرقيه
مصانع البلاط بالمرج و الوراق و الاسكندريه
مصانع السجاد بدمنهور و اسيوط
مصانع المنيوم نجع حمادى
مصانع غزل كفر الدوار و دمياط و المنيا و السويس
مصانع السكر بالمنيا و سوهاج
معامل تكرير البترول بمسطرد و السويس و اسيوط و البحر الاحمر
مصانع الزجاج بالاميريه و طنطا (شركه ياسين حالياً)
مصانع الادوات الكهربيه و المعدنيه (شركه ايديال حالياً)
حتى مصانع الكوكاكولا و البيبسى و الاحذيه و الشرابات و الاقلام و البرايات اسسها عزيز صدقى

فى زمنه كان العامل قبل ان يطأ بقدمه ارض المصنع يكون قد ضمن تعيينه و مستقبله و تأمينه الصحى و معاشه
و فى زمنه انتجت مصر اول سياره و اول طائره و اول صاروخ و اول سلاح و اول ثلاجه و اول غساله و اول ..... (القائمة تطول)

قمه مأساه هذا الرجل انه عاش ليرى اولاده يموتون واحداً بعد الاخر بمرض البيروقراطيه و الفساد
عاش ليراهم يباعوا فى المزاد العلنى و يركبوا قطار الخصخصه واحداً بعد الآخر
و عندما صرخ معترضاً كان القطار قد وصل محطته الاخيره و مضى العمر

رحم الله عزيز صدقى و اسكنه فسيح جناته






2008/01/17

أهلاً - وداعاً جورج بوش


جاء الرئيس الاميركى جورج بوش لمصر و غادرها قبل ان نحس حتى بوجوده
4 ساعات فقط شملت مؤتمر صحفى و خطاب قصير و جلسه مباحثات و غداء ثم غادر مصر دون دخول الحمام كما قال مذيع السى ان ان

و يعلم الله انى كنت سأنزل رساله ترحيب به على مدونتى المتواضعه باعتباره حاكم اكبر دول العالم و اقواها
و باعتباره يعيش شهوره الاخيره كرئيس لامريكا و سوف يختفى نفوذه و جاهه و سلطانه بنهايه هذا العام
و باعتباره رجل (صاحب واجب) جاء ليزور اصدقاءه العرب لتوديعهم
و باعتباره قد حاول لآخر لحظة فى حكمه تبرير كل مواقفه السلبيه تجاه العرب و انحيازه الأعمى لاسرائيل
و باعتباره قد شكر مصر و المصريين على دورهم فى احلال السلام و على كرمهم معه فى كلمته فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس مبارك فى شرم الشيخ

بل و كنت سأوجه له رساله باسم ملايين المصريين الذين لازال لديهم امل فى احلال السلام فى الشرق الاوسط و حل المشكله الفلسطينيه فى الشهور المتبقيه له فى الحكم و قبل الانتخابات الامريكيه فى نوفمبر القادم مثلما فعل سلفه الرئيس كلينتون عام 2000 فى تفاهمات واى بلانتيشن التى فكت الحصار عن الفلسطينيين

لكننى كنت اتمنى ان يبقى فى مصر يومين أو ثلاثه ليرى مصر و يتجول فى معالمها السياحيه مثلما فعل نظيره الرئيس الفرنسى الذى ترك كل دول العالم ليقضى اجازه عيد الميلاد فى الاقصر و أسوان
لكنها (ملحوقة) فقد وجهت مصر الدعوه للرئيس الاميركى بقضاء اجازه فى مصر عقب خروجه من المنصب الرئاسى
لكن ساعتها اظن انه لن يكون هناك اجراءات امنيه مشدده و لا استعجال و لا مؤتمر صحفى
و ربما لن يكون هناك اصلا اهتمام بمثل تلك الزياره الا بخبر صغير فى نشرات الاخبار او فى الصفحات الاخيره للجرائد مع صوره صغيره
و سبحانه الذى يؤتى الملك لمن يشاء و ينزع الملك ممن يشاء


2008/01/08

الاجازه اتلغت يا استاذ

بمجرد دخولنا من باب الاداره فوجئنا بلوحه اعلانيه كبيره بحجم يكفى للعرض فى ميدان عام ملصق عليها ورقة صغيرة جداً مكتوب عليها ما يلى :

" بناء على تعليمات السيد رئيس الوزراء و السيد الوزير (....) و السيد المهندس (...) رئيس مجلس الإدارة فقد تقرر اعتبار يوم الأربعاء غره المحرم لعام 1429 هجرية الموافق 9-1-2008 اجازه رسميه بكافه قطاعات و ادارات الشركه بمناسبه رأس السنه الهجريه أعاده الله على الأمه العربيه و الإسلاميه بالخير و البركة "

بمجرد قرائتى للاعلان صحت فى فرح طفولى و اخذت فى سرى و جهرى ادعو للشركه و الوزير و الوزارة و الحكومه و كل الساده المسئولين على تلك الرفاهيه التى منحوها لعباد الله الموظفين الغلابه فى ثلاثه ايام اجازه مدفوعه الاجر (السبت - الاثنين - الاربعاء) بل و اكاد اجزم ان الشيطان قد راود بعضنا عن نفسه ليتقدم باجازه اعتياديه يوم الخميس ليصبحوا اربعه ايام من الكسل اللذيذ

فجأه و بدون سابق انذار فوجئنا بمدير مكتب السيد رئيس القطاع بنفسه يأتى مسرعاً لينزع تلك الورقه و يثبت ورقه اخرى مكانها كان نصها ما يلى :

" نظراً لحاجه العمل و تعدد المشروعات و المسئوليات الملقاه على عبء الشركة ووجود يوم سابق كأجازه رسميه بمناسبه عيد الميلاد المجيد ووجود يوم السبت كأجازة رسمية فقد ارتأى المجلس التنفيذى لقطاع (...) فى اجتماعه صباح اليوم انه و لكى لا يتعطل العمل بالشركة فقد تقرر الغاء القرار رقم (...) لسنه 2008 و اعتبار يوم الأربعاء 9-1-2008 يوم عمل عادى بالقطاع نظرا لطبيعه عمله فى المشروعات الخدميه و الهامه على أن يتم تعويض ذلك بيوم زائد فى الاجر طبقاً للائحه الحوافز و التميز رقم (...) لسنه 1984 و سوف يعاقب بالخصم و المساءله من يمتنع عن تنفيذ القرار "

نظرت لزملائى المتجمعين حول اللوحه فى حيره و انا اتساءل فى شك عن معنى ذلك القرار الغامض و متى و كيف اجتمع أعضاء المجلس التنفيذى التسعه قبل الثامنه صباحاً
أجاب (عم لطفى) الساعى بحزن من تلقى صدمة فقد انسان عزيز عليه : الأجازة اتلغت يا أستاذ

بالصدفه

قابلته فى ميكروباص (الجيزة - فيصل)

لى زمن طويل لم اره منذ أيام الخدمه العسكريه

كان اخر ما عرفت عنه انه سافر بعد انتهاء الخدمه العسكريه بشهر واحد الى الكويت حيث له اقارب يعملون هناك ثم عاد بعدها بخفى حنين الى قريته فى الصعيد ليعمل فى بنك التنميه الزراعية

عرفته من اول وهله رغم عوامل الزمن التى عصفت بمقدمه شعر رأسه و البسته نظاره طبيه لكنه لم يعرفنى الا بعد ان ذكرته بنفسى

كان يحتل الكنبه الخلفيه مع اسرته المكونه من طفل و طفله يبدو انهما توأم من عمرهما المتقارب و زوجته التى تحمل طفلاً ثالثاً لايزال رضيعاً

سالنى عن الحال و الاحوال فأجبته : الحمد لله

سألته انا عن حاله و احوال الدنيا معه
نظر لاولاده بأسى و قال و هو يخرج من جيبه اجره الميكروباص: حسبى الله و نعم الوكيل

2008/01/06

فى البدء كانت الكلمه ..

يقولوا : فى البدء كانت الكلمة
كلمه (كن) تحديداً التى بها خلق الله العالم كله

حين فكرت بأى كلمات أبدأ التدوين لم اجد الا ان اتكلم عن نفسى
لانه بما ان هذه المدونه لا تتبع اى شخص الا صاحبها فلابد ان تعرفوا صاحبها اولا

انا مواطن مصرى عادى جداً لا يؤمن بأى شيىء و لا ينتمى لأى شيىء

فى السياسه : لا انتمى لاى حزب و لا منظمه و لم اشارك و لن اشارك فى اى انتخابات و لست مؤيداً و لا معارضاً و لا اتكلم فى السياسه لكنى اتابع نشرات الاخبار و اقرأ الجرائد و افتح المواقع الاخباريه و اعرف بكل ما يدور فى العالم

فى الكوره : لا اشجع لا زمالك و لا اهلى و لا منتخب لكنى اتفرج على كل المباريات دون ان افرح للفوز او احزن للخساره

فى الدين : انا مسلم عادى جداً اكره المتشددين و الشيوخ مثلما اكره من يفتوا فى الدين بغير علم من الناس العاديين

فى الفن : اسمع ام كلثوم و عبدالحليم مثلما اسمع بعرور و اشاهد محمود مرسى و احمد زكى و عادل امام مثلما اشاهد اللمبى و هنيدى

فى الثقافه : اقرأ لنجيب محفوظ و احسان و هيكل و باولو كويلهو مثلما اقرأ لنبيل فاروق و ايان ماكجرث (مؤلف اغلب قصص مجله ميكى الذى لا يعرفه احد)

باختصار شديد انا اقبل الواقع و اتعايش معه
و لا اؤمن بأى شيىء سوى نفسى
و لست على استعداد للدفاع عن اى شيىء او الهجوم على اى شيىء

و هذه المدونه مجرد محاوله للتجريب : هما الناس بتوع المدونات بيعملوا ايه ؟!
مجرد تعبير شخصى عن نفسى
و عن حالى
و عن واقعى

و بس ..!!